الجمعة، 15 يناير 2010

أم بسمة - 1

قبل سنتين من الآن كنت أعاني كثيرا من سوء معاملة زوجي لي، ومن إهماله، وعدم احترامه لمشاعري حتى أني أصبحت مع الأيام، أبحث عن وسيلة أنهي فيها هذا الزواج، كنت أسمع عن الدورات التي تساعد المرأة على إنها تحسن علاقتها بزوجها وتعالج مشاكلها بس بصراحة ما خليت دورة إلا وحضرتها، حتى مللت لأن كل الدورات مجرد كلام، بصراحة مالها فايدة فقررت أن لا أحضر أي دورة بعد ذلك.

لكن قبل سنتين حدثت المعجزة !!

لقد أصرت إحدى صديقاتي المقربات على أخذي معها إلى دورة رهيبة.. بصراحة غيرت حياتي وجعلت زوجي المتوحش يصبح حملا وديعا.

جعلتني أعيش حياتي كامرأة سعيدة ومفرفشة طول الوقت

ولم أكتفي بالدورة بل إني سجلت في برنامج الاستشارات الخاص بالحياة الزوجية التي تقدمه المدربة ولم أندم سوى على اليوم الذي فات قبل هذه الدورة!!

حكايتي تقول :

نشأت نشأة مميزة بين أهلي، فقد كان والداي مثقفين جدا، ولهم مناصب ومراكز اجتماعية كبيرة ولله الحمد، نشأت مدللة وسعيدة، وعلمني والدي رغم ذلك القوة ،الثقة، الشجاعة والحكمة، وحينما اخترت الدراسات الإعلامية لم يعارض ذلك بل شجعني، وبعد تخرجي أصر على توظيفي، وفعلا حصلت على وظيفة مميزة في إحدى الجهات الإعلامية الكبرى في الإمارات، يعني كانت حياتي حلوة لم أعاني من مشاكل تذكر حتى ذلك الوقت، ونسيت أن أخبركم أني كنت متفوقة طوال سنوات الدراسة، كنت سعيدة في عملي كثيرا، وكل يوم أنتقل من نجاح إلى نجاح، تميزت بين زميلاتي، وبدأت شهرتي تأخذ مجراها في عملي، وأصبح لدي قرائي و معجبيّ.

حتى جاء ذلك اليوم الذي التقيته فيه، كان أحد القراء، ودفعه فضوله ليرى صاحبة القلم الذي أثار انتباهه، وعندما رأيته لأول مرة شعرت بشيء ما يشدني نحوه.

تظاهر في المرة الأولى بأنه مراجع، وفي المرة الثانية صارحني بأنه معجب بي وبكتاباتي، وبشخصيتي التي تبرز من كتاباتي، جعلني أعيش لحظة خيالية، طبعا كنت متحفظة معه جدا وقلت له:
 (( لدي والدين، وهذا عنوانهما إن كنت تبحث عن الطريق إلي))

توقعت أنه لن يعود، توقعت أنه يبحث عن تسلية، لكنه فعلا أرسل أهله إلى بيتنا، لقد أثار أعجابي كثيرا بموقفه، وهكذا تم عقد القران،وبعد العقد سمح لنا والدي بأن نتهاتف، ونتجالس لنتعرف على بعضنا أكثر، طبعا مرّت أيام جميلة، غاية في الجمال، وبعد ذلك، بدأت سلسلة من الطلبات، إنه يخطط ليغيّرني، وأنا يومها لم أعي ذلك..

قال لي في البداية:
لماذا لا تتركين عملك، إني أغار عليك من المعجبين... إلخ!!!
لماذا تكثرين الزيارات لبنات خالك وبنات عمك، إني أغار عليك من شباب العائلة...ألخ
لماذا ترتدين البنطلون إنه لا يناسب بنت الإمارات، مع أني كنت ألبسه تحت عباءة مغلقة تماما
لماذا تتحدثين كثيرا مع صديقاتك على الهاتف، أنا أغار منهن أريدك لي وحدي..!!!
لا تتحدثي عن أخيك كثيرا لأن هذا يزعجني
لا تتسوقي …..
لا تضحكي...

كانت لي هواية تصميم الأزياء، وكنت أصمم فساتين السهرات، وأرسل تصماميمي إلى دار أختي للأزياء ( إنها أختي الكبرى وهي سيدة أعمال) ، وأتقاضى عن كل تصميم، 2000 درهم، هذا في البداية ثم زادت شهرتي وأصبحت أتعامل مع خمسة دور للأزياء. وكانت لدي مدخرات جيدة ولله الحمد، وبعد عقد القران لم أتمكن من المتابعة، لأني لم أجد الوقت، أولاً ولأني لم أملك المزاج ثانيا، وللأسف بعد فترة وجدت نفسي في صحراء مقفرة، بعيدا عن كل معاني الحياة، لأجل خاطره أغضبت أبي، وأمي، وتركت وظيفتي رغم رفضهم التام، ورغم نصائحهم، قلت أن إرضاء الزوج أهم هنا، لأجل عينيه الناكرتين للجميل، تخليت عن صديقاتي الحبيبات وتنكرت لهن، وابتعدت عنهن.

من أجل أن أحصل على ابتسامة رضى منه ارتديت الملابس الواسعة أردت فقط أن أرضيه، لأني يا بنات أحببته ! للأسف!!! ارتكبت أكبر خطأ..!

مرت أيام الزواج الأولى عادية، ماذا حدث بعد ذلك وماذا تغير في حياتي، وما قصة صندوقه الأحمر، ولماذا يغلفه بالحرير..... ؟ انتظروني سأعود لأحكي لكم سنوات الظلم والقهر والانهيار والضياع، وليالي الدموع والألم..... والوحدة والندم... وكيف انتهت أيضا...؟؟

يتبع ،،

4 التعليقات:

اقصوصه يقول...

شوقتينا

بالانتظار :)

نون النساء يقول...

ام بسمة ومن بداية قصتها انعرف باقي القصة لان أنانية الطرف الثاني تنطق قبل لا نقرا الجزء الثاني ...


احتقر الرجال على هالشاكلة..

نواعم يقول...

اقصوصة..

تابعينا .. وفالج طيب

:)

نواعم يقول...

نون النساء..

الأحداث القادمة بقدر ما هي مؤلمة ..

بقدر ما النهاية سعيدة بإذن الله ..

إرسال تعليق

رايكم في أحداث القصة..